الأربعاء، 17 فبراير 2016

ترانيم عاشق

ترانيم عاشق..

وليلة .. 
طوَّفَت حولي
 لتمحو ما بقى عندي
من الحلم الجميل 
تُشْعِل نيرانا
تذكي بها..
أنَّات الحنين
كل مابدت الآمال
 تبددت،
والدروب تباينت..                                                                            
تشابكت
فكلّما همّت نفسي
 ..وجدته دربا مغلقا 
خلفه سدود تباعدت
إرتريا ……
مالوصال إليك
أصبح حائلا
ياوردة غنَّت بين جنبيها
 وترنَّمت الزُهور
اني أراكي رغم بُعدي
ضاحكة 
بسمة في الشفاه
لحن طير مغرد
أُعدها اياما وليال
رُب يوم
يكون عندك اللقاء
أضم أحبابا الى القلب
نسكب دمعا غزيرا ..
يبلل الأرض
أرضك كم بللها
دما من حر قد انسكب
مالي كلما أبديت لكِ قربا
أبدت لي الأيام بعدا 
فكم رجوت أن اظل بك ساكن
وفي ظلال جودك أمضي وأذهب
لكن هو القدر وحكمه 
رضي المحب أم أبى
آه ……
على ظلم الحبيب
 تاه عنه العدو من القريب
فما جوابك اذا جفاك
 ورضي بعادك
 جهده الا يراك
تمد كَفك له وكلك صدق ومودة
فتلقى كفك القطع
أبدا ما تلقى المحبة
تعدّت كَفك الحدود 
لأنها تمنت أن تعيد 
مواثيق الجدود 
وأن تظل مهما جنى الأهل
 حافظة للعهود
ولأجلهم قدَّمت النفس
بها تجود
رافعة الرأس
 أبدا لا تنحنى لا تحيد
لكنهم ابتدروها بالركل ولفظها ..
 الى البعيد

وطني ……
يا جَنَّة جُن بها الفؤاد 
وفي جِنان جَنَّتها
افترش المراد
كم لحظة تمضي
بذكراك يا أملي
وكم نداء به شدوت 
على النَّغَمَاتِ
 في مهلِ 
به بعثت أشواقي من الاعماقي
الى بلدي ِ
ونقلتها زَهَرَاتٍ زاهيات

قالت الارض …
كُنْ بعيد
هنا زلزال يدمر تاريخ تليد 
ودخانٌ يخنق ما بقى
ويرسم الاطار من جديد
لا .. يا أرض الكرامة 
بل أعود،
يانسمة فاح شذاها
 ولوحة أبدع الفنان فيها 
عبقرية الماضي العريق
فاعجزت العدو من قبل الصديق
..هل تراني هاجر بلدي 
لأمضي كالغريق
باحثا عن ارض .. وارضي تنادي ..
 تعال، هاهنا ارضك !!
ما بك لا تجيب

من هناك انطلق الصوت مناديا 
يا غريييييييييييييب …………….
نادتك الروابي
والتلال
والهضاب
ناداك صخر
 تكسرت أمامه الصعاب
نادتك شمس ترجو المآب
 ناداك بحر 
وأنهار 
وصحاب
نادتك روح إرترية 
تعلوها في الجبال هناك
 همة أبية
وتسبح فيها 
مع الأمواج
 رائحة ندية

عزم الرجال في بلدي 
مبدؤه الفجر
فيه حب وتفاني عال الذكر

اني أرى أسمرا ……
ترقص طاربة 
في كل وعود
يعود لها فيه بعيدا 
وألمح ثغرها الباسم
 وردة تغنت بالنسيم
وعطر سناها فاح
لكأني الآن 
الآآآن … اشم عبيرها 
يُحَرِكُ فيَّ 
عزم للرحيل مُنتشيا
يا من يغني بلدي
أُنشودة بها يزهوا
تحت سمائها الرَّحْب
 فوق جبالها الشم
فهَلاَّ أشجيت فؤاد
قطع الوصال 
فَقُطِّعَتْ حبال هنائه
 ودحرجه الشقاء .. 
فغدا عليلا
أفلا تشفي السقيم بلوحة منك 
من الاوطان.. 
ولوعة حرى

فهذه مصوع...
التي اتخذت البحر قلادة ووشاحا 
وتلك عصب
التي أمدت الارواح حبا
في الافق قد لاحا
وهناك دهلك
التي عبر الخير منها 
والجهل أزاح
وعدي قيح
عروس تزيّنت
 ومدت للعائدين جناح
وأغردات التي 
أبان الابطال عند مصرعهم
 بها الصباح
ولقد عشقت كرن 
وبنقفة ذات الحصون 
تفلت عقلي وراح
فيا للسماء
التي طاولها شعبي فخرا
والرمال رويت
 بدم الاحرار ريّا
والجبال التي
صمد بها الابطال عزا
وأنهر معينها يثلج الصدر
وجِنانا وواحات
يحلوا فيها السَمر
يا لبهائها …
 اني أقْرَأُها 
في أي عين حُرَّة 
تَقْدُم من الأرض التي هويت
يا للزمان !! 
ترى اعود إليها مرة أخرى؟
بلدي ….
هاك مني تذكار
ايحوم بخاطري
وخذه عهد جديد
مهما طالت بي الأيام ..
وتباعدت 
ثم أرقتني
وتراكمت الحدود
لي في رحابك موعد
وفي ظلالك
ركن أكيييييييييييييد
ناثرٌ امضي في نواحيك
حبا و ورووود 
أبحث عن قلبك الودووووود
فأنا من أجل حبك الكبيييير
سأعود …. سأعود …. 
سأعود


*قاهرة المعز بدين الله
 11/10/1997


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق